بعد أن أدخل تجمّع رجال وسيّدات الأعمال اللبنانيين “RDCL” تعديلات على نظامه الداخلي، يتحضّر لإجراء انتخاباته العامة في الخامس من أيار المقبل لاختيار ستة أعضاء جدد لمجلس الإدارة. وقد تمت دعوة الأعضاء المؤهلين للترشح والمشاركة الكثيفة بالجمعية العمومية لممارسة حقهم بالترشيح والتصويت لمن يرونهم أهلاً لهذا الموقع.
هذا ما يكشفه عضو مجلس ادارة التجمّع السيّد روبير كنعان في حديث خاص مع موقعنا.

ويشرح كنعان أنها، وللمرة الأولى منذ إنشاء التجمّع، ستجري عملية التصويت بطريقة إلكترونية، حيث تم تصميم برنامج خاص بالتصويت بالتعاون مع “مركز سرطان الأطفال”، الذي سبق له وأجرى انتخاباته العامة بالطريقة نفسها، على أن يستفيد المركز من تكلفة تطوير هذا البرنامج على شكل هبة يقدمها التجمع له على سبيل التعاون بين الطرفين”.

وعن الضمانات التي تكفل تفادي أي عمليات غش وتزوير، يؤكّد كنعان أنه “تم إدخال تعديلات أساسية على البرنامج بما يتناسب مع متطلّبات التجمع الصارمة، ومن ضمنها الشروط اللازمة لتأمين الأمن السيبراني، وتم الطلب من شركة خاصة مستقلة ومتخصصة بأمن المعلومات والبرمجيات، لكي يتم التأكد من حسن عمل البرنامج المذكور وتوافقه مع أعلى المعايير العالمية في الحفاظ على سرية الانتخاب التامة، خلال وبعد الانتهاء من عملية التصويت، ومنع أي شخص أو جهة من معرفة خيارات الأعضاء بما فيهم المبرمج نفسه، على أن تعلن النتائج مباشرة بعد انتهاء عملية التصويت”، مضيفاً “لتوضيح العملية الانتخابية ومنع أي التباسات، تم تجهيز وتوزيع كتيّب تعليمات على الأعضاء يشرح لهم بالتفصيل آلية عملية التصويت، سواء كانت عن طريق الهاتف الذكي أو الحاسوب”.

ويلفت كنعان إلى أنه “بهذه الخطوة الديمقراطية الرائدة، يقدم التجمع المثل العملي عن كيفية استخدام التكنولوجيا في إجراء انتخابات ديمقراطية راقية وإمكانية تطبيقها داخل المجلس النيابي أو في الانتخابات النيابية والبلدية”، آسفاً “لإيقاف العمل بأجهزة التصويت الإلكتروني في المجلس النيابي كما وتأجيل التصويت من خلال الميغاسنتر المفترض أن يؤمن الشفافية، ويوفر على المقترع العناء وكلفة الانتقال من المدينة إلى بلدته، كذلك يؤمن التصويت الإلكتروني ابتعاد المقترع عن الضغوط والرشوة والمحسوبية”.

ويختم كنعان ان التجمع يرسل من خلال انتخاباته رسالة اقتصادية ومجتمعية وديمقراطية في آن. فهو اضافة الى رسالته الهادفة الى خدمة مجتمع سيدات ورجال الأعمال والاقتصاد الحرّ، يشدّد على اهمية العملية الانتخابية التي تشكل عصب الحياة الديمقراطية، وعلى وجوب حصولها في تواريخها دون تأجيل.